أسرع الحشرات في العالم: اكتشف قائمة بأفضل 10 حشرات ذات حياة قصيرة

أسرع الحشرات في العالم

الحشرات من الكائنات التي تعيش في بيئات متنوعة وتتمتع بأنماط حياة مختلفة، وبعضها يمر بحياة قصيرة للغاية لكنها مليئة بالحركة والنشاط. سنلقي الضوء على أسرع الحشرات وأكثرها سرعة في حياتها. إليك قائمة بأبرز الحشرات التي تتمتع بأعمار قصيرة جدًا، وكيفية مساهمتها في بيئاتها:

الإفراز السريع: الحشرة المضيئة، الإيفيميرا (الذبابة قصيرة العمر)

تعد الإيفيميرا أو الحشرة المضيئة من أقدم الحشرات على كوكب الأرض، حيث ظهرت منذ حوالي 350 مليون سنة. تعيش هذه الحشرة لمدة قليلة جدًا لا تتعدى بضع ساعات، بعد فترة طويلة من الحياة اليرقية التي تمتد لثلاث سنوات. وخلال هذه الساعات، تقوم فقط بالتحليق والقيام بعملية التكاثر في الهواء. تكون أجنحتها غير قابلة للطي، وهو سلوك وراثي يعود إلى أسلافها القدماء.

الآفة السريعة: المَحْشَرَة الصغيرة (المُعَرَّفَة بمسمى مَصَارَعَة الأرض)

الحشرة التي تعرف باسم المُحَشَّرَة أو “ذبابة الأرض” تتسم بأيام قليلة جدًا في حياتها، لا تتجاوز سبعة أيام فقط. ورغم حجمها الصغير، إلا أنها تتكاثر بسرعة، وتستطيع التغلب على الكثير من الحواجز. تنمو يرقاتها في البيئة الرطبة للمزارع أو داخل الأحواض المنزلية، وتتغذى على المواد العضوية المتحللة.

التحول السريع: فراشة السوسة النباتية

الفراشة الصغيرة التي تُسمى تَيجْنَة القرنبيط قد تعيش ما يصل إلى 15 يومًا فقط. تبدأ حياتها كيرقة صغيرة تلتهم النباتات حتى تبقى أجزاء قليلة من الأوراق، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للزراعة المنزلية، خصوصًا للمزروعات من العائلة الصليبية مثل القرنبيط.

الحشرة الضارة، الذبابة المنزلية

الذبابة المنزلية، التي غالبًا ما تكون مزعجة لنا في المنزل، تعيش عمومًا ما بين 17 إلى 21 يومًا. على الرغم من ذلك، تلعب الذبابة دورًا في إزالة النفايات العضوية في الأماكن الرطبة والمهملة، مما يسهم في إعادة التدوير البيئي. لكن مشكلتها تكمن في قدرتها على نقل الأمراض.

العمل المستمر: نحلة العسل

النحلة العاملة التي هي جزء أساسي من النظام البيئي تمتد حياتها إلى حوالي 6 أسابيع فقط. طوال هذه الفترة، تقوم بالعمل الجاد في بناء الخلايا، جمع الرحيق، وأحيانًا التزاوج. يعتبر هذا المخلوق من الأنواع المهددة بشكل كبير، بسبب الاستخدام الواسع للمبيدات التي تؤثر على صحته.

الطيار السريع: اليعسوب

الـ اليعسوب، الذي يوجد غالبًا بالقرب من البحيرات أو البرك، يمكنه العيش حتى 4 أشهر. بفضل أجنحته الأربعة التي تمكنه من الطيران بسرعة، يمكن لليعسوب التحليق بسرعة تصل إلى 36 كم في الساعة، ما يساعده على الهروب من الأعداء والحصول على طعامه بفاعلية.

حامي النباتات: السيدة الخضراء (الخفافيش الصغيرة)

تعتبر الخنافس السيدة من أهم الحشرات التي تساعد في مكافحة الآفات مثل حشرات المن. هذه الحشرة لا تعيش سوى 12 شهرًا، لكنها تعد حليفًا قويًا للزراعة من خلال قدرتها على مكافحة الحشرات الضارة.

الآفة القاتلة، حشرة المن

حشرة المن الصغيرة جدًا التي لا تتجاوز طولها 10 ملم تعيش عادة ما بين 10 إلى 18 يومًا. وعلى الرغم من حجمها الصغير، يمكن أن تُسبب ضررًا هائلًا للزراعة، حيث تقوم بامتصاص عصارة النباتات وتدمر المحاصيل. لذلك يُنصح بزراعة خنافس السيدة التي تقضي على هذه الآفة بشكل طبيعي.

الجندي المؤقت: الذكر الزائف

حشرة الذكر الزائف، التي لا تعيش سوى شهر أو شهرين، هي جزء من دورة حياة النحل. يعيش الذكر فقط للقيام بمهمة التزاوج مع الملكة، وبعد إنجازه المهمة، يموت. هذه العملية هي جزء من البارثينوجينيس، حيث يتم التوالد بدون الحاجة إلى تلقيح.

العمال الجادون: النمل

النمل، الذي يظهر في مجموعات ضخمة، يتفاوت عمره بين عدة أشهر إلى عدة سنوات بحسب النوع. تعمل العمال في مجموعات مجتمعية، حيث تقوم بحماية الأشجار من الآفات. يمكن لبعض أنواع النمل أن تستهلك في السنة أكثر من 14,000 طن من الحشرات.

تعتبر هذه الحشرات بمثابة مثال على العيش السريع والموت المبكر، وكل واحدة منها تلعب دورًا في البيئة الطبيعية بطريقة أو بأخرى، سواء كانت مفيدة أو ضارة.