يختلف جدول التبرز من شخص لآخر. فقد تكون من الأشخاص الذين يتبرزون بشكل روتيني في الصباح، أو قد يكون وقت دخولك إلى الحمام بعد العشاء مباشرة. ورغم أن تفويت التبرز أحيانًا أمر طبيعي، إلا أنه قد يكون أمرًا غير مريح، خاصة إذا لم تتبرز لمدة يوم أو يومين.
في حين أن الملينات قد تعالج الإمساك، إلا أنها في بعض الأحيان يكون لها تأثير معاكس وتسبب الإسهال. يمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تساعدك على التبرز بسرعة، مثل عصائر الفاكهة. قالت الدكتورة إيمي لي، رئيسة قسم التغذية في شركة نيوسيفيك، في مقابلة حصرية مع مجلة هيلث دايجست: “إن العصائر الأفضل للإمساك هي تلك المصنوعة حديثًا من مكونات طبيعية مثل الألياف والسكريات”. وهي تقترح عصير الكرفس وعصير البرتقال مع اللب وعصير الجزر وعصير مصنوع من جذر الزنجبيل. (اقرأ أفضل وأسوأ العصائر لصحتك).
تعمل العصائر بشكل جيد لعلاج الإمساك لأنها تساعد على إعادة ترطيب الجسم، وغالبًا ما يؤدي الجفاف إلى الإمساك. إذا كانت فكرة شرب عصير جذر الزنجبيل تسبب حرقة في معدتك، فقد تساعدك عصائر الفاكهة الأخرى على التبرز بسرعة. تحتوي بعض العصائر على نسبة أعلى من السوربيتول، الذي له تأثير ملين على جسمك.
العصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السوربيتول
السوربيتول هو كحول سكري يوجد بشكل طبيعي في العديد من الفواكه، مثل التفاح والتين والخوخ. ويعتبر ملينًا تناضحيًا، مما يعني أنه يساعد على سحب الماء من جسمك للمساعدة في تليين البراز. في بعض الأحيان، تحتاج عضلات القولون إلى القليل من التحفيز، ويعمل السوربيتول على تنشيط هذه العضلات لمساعدتك على حركة الأمعاء. عصير الكمثرى وعصير البرقوق وعصير التفاح هي بعض العصائر التي تحتوي على أعلى كمية من السوربيتول.
لا يمكنك استبعاد عصير البرقوق لقدرته على تخفيف الإمساك المزمن. بالتأكيد، يحتوي عصير البرقوق على السوربيتول أيضًا، ولكنه يحتوي على مغذيات أخرى يمكن أن تخفف الإمساك. تعمل ألياف البكتين والبوليفينول مع السوربيتول للمساعدة في تحريك الأمور، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي. شملت الدراسة أشخاصًا من مجموعة عمرية واسعة كان لديهم أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع (تعريف الإمساك). رأى الأشخاص الذين شربوا عصير البرقوق كل يوم لمدة ثمانية أسابيع تحسنًا في قوام برازهم بعد ثلاثة أسابيع فقط. كما لم يعانوا من آثار جانبية للملينات مثل الإسهال أو البراز الرخو.
لا تعتمد فقط على العصير لتحسين عملية الإخراج
إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن يحسن من أداء الجهاز الهضمي، ولكن الدكتورة إيمي لي تؤكد على أهمية شرب كمية كافية من السوائل. وتقول: “يجب أن يكون إجمالي تناول السوائل 2-3 لترات على الأقل يوميًا، حيث نفقد لترًا واحدًا فقط من خلال التنفس”. كما أن شرب بعض العصير يمكن أن يزيد من احتياجاتك اليومية من الترطيب.
لا يجب أن تعتمد على العصير كمصدر رئيسي للترطيب. يقول لي إن عصائر الفاكهة يمكن أن تضيف الكثير من الكربوهيدرات والسكر إلى السعرات الحرارية اليومية التي تتناولها. على الرغم من أن كوبًا من شرائح الكمثرى يحتوي على نفس كمية السعرات الحرارية الموجودة في كوب من عصير الكمثرى سعة 8 أونصات، فإن شرائح الكمثرى ستمنحك جرامات أقل قليلاً من الكربوهيدرات والسكر مع أكثر من ضعف الألياف.
لا تعتبر كل العصائر صحية بالضرورة. إذا كنت تشتري عصيرًا تجاريًا، فانظر عن كثب إلى الملصق للتأكد من أنه عصير 100%. تقول لي: “تجنب عصائر الفاكهة المصنوعة من المركز، حيث قد يكون مشتقًا من السكريات المصنعة”. قد تقول بعض العصائر إنها عصير 100% ولكنها تحتوي على عصائر أخرى تضيف سكرًا إضافيًا. على سبيل المثال، قد يجعلك مزيج عصير التوت البري 100% من Ocean Spray تعتقد أنه عصير توت بري 100% بدون سكر مضاف، ولكنه يحتوي أيضًا على عصير التفاح والعنب والكمثرى من المركز.