الزيت العطري غير المتوقع الذي يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر

الزيت العطري غير المتوقع الذي يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر

ولا يزال سبب مرض الزهايمر لغزا بين الباحثين. مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، ويقدر المعهد الوطني للشيخوخة أن أكثر من 6 ملايين شخص مصابون بهذا المرض. بعض السمات الرئيسية لمرض الزهايمر هي اللويحات والتشابكات التي تتكون في الدماغ وفقدان الاتصال بين الخلايا العصبية. في حين أن مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى غالبًا ما تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، فإن الباحثين يبحثون في كيفية ارتباط نظامك الشمي (حاسة الشم) بصحة دماغك.

وفي دراسة أجريت عام 2023 في مجلة Frontiers in Immunology، وجد الباحثون أن استنشاق المنثول بانتظام يعزز جهاز المناعة والذاكرة لدى الفئران السليمة. كما منع المنثول المزيد من التدهور المعرفي في الفئران المصممة لمرض الزهايمر. ويعتقد الباحثون أن المنثول يساعد على تحفيز جهاز المناعة مع منع جزيء التهابي يسمى إنترلوكين -1 بيتا (IL-1β) المرتبط بالتدهور المعرفي. تشير الدراسة إلى أن حاسة الشم قد تنظم جهاز المناعة لديك ووظيفة الدماغ.

كيف يمكن لروائح معينة أن تحسن الذاكرة

قبل أن تأخذ نفحة من نبات ألتويد للوقاية من مرض الزهايمر، فإن الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء. وأظهرت الدراسة مدى أهمية النظام الشمي لصحة الدماغ. عندما قام الباحثون بمنع حاسة الشم لدى الفئران، ضعف جهاز المناعة لديهم وتراجعت ذاكرتهم. ووجدت الدراسة أيضًا مدى أهمية الجهاز المناعي لصحة الدماغ. وقام الباحثون بإزالة خلايا معينة تنظم الاستجابة المناعية. أدى هذا إلى خفض السيتوكين المؤيد للالتهابات IL-1β وأدى إلى تحسينات في الذاكرة.

ومع ذلك، لا تؤثر جميع الروائح على جهاز المناعة والذاكرة بنفس الطريقة. وفقًا لمقال نُشر عام 2018 في مجلة Frontiers in Immunology، أدى الكارفون، الذي يمكن أن تشبه رائحته الكراوية أو النعناع، ​​إلى تحسين الذاكرة والجهاز المناعي لدى نوع واحد من الفئران وإضعاف المناعة والذاكرة لدى أنواع أخرى. ومن المهم أن نلاحظ أن كلتا الدراستين أجريتا على الفئران، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.

عندما تلاحظ رائحة معينة، ترسل المستقبلات الموجودة في أنفك إشارات إلى دماغك. يقع هذا الجزء من دماغك على نفس دوائر الدماغ مثل ذاكرتك. وجدت دراسة أجريت عام 2021 في مجلة علم النفس العصبي السريري والتجريبي أن بعض الروائح يمكن أن تساعد الأشخاص على تذكر تفاصيل أكثر حيوية في الذاكرة مقارنة بالصور أو الأصوات، حتى لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

فقدان البصر والسمع والشم كأعراض مبكرة للخرف

كان أحد الأعراض الشائعة في الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19 هو فقدان حاسة الشم. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا أيضًا أحد الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر أو أمراض التنكس العصبي الأخرى مثل مرض باركنسون، وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التمييز بين مجموعة متنوعة من الروائح يمكن أن يكون لديهم مؤشرات حيوية لمرض الزهايمر حتى قبل أن يواجهوا مشاكل في الضعف الإدراكي.

يجب على كبار السن مراقبة صحة السمع والبصر لديهم بانتظام لأن التغيرات في هاتين الحواس يمكن أن تكون مرتبطة بالتدهور المعرفي. على الرغم من أن بعض مشاكل الرؤية مثل إعتام عدسة العين يمكن أن تحدث مع تقدم العمر، إلا أنه يمكن للباحثين الآن اكتشاف لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر في شبكية العين. وفي نهاية المطاف، يمكن إتاحة هذه التكنولوجيا للكشف المبكر عن مرض الزهايمر. يمكن أن يؤثر فقدان السمع على نوعية حياة كبار السن وعائلاتهم، ولكن فقدان القدرة على تمييز الأصوات يمكن أن يمثل تحديًا كبيرًا للدماغ. إذا لم يطلب أحد كبار السن علاجًا لسمعه، فقد يؤدي ذلك إلى العزلة الاجتماعية وتقليل فرص التحفيز الحسي. يمكن أن يتسبب ذلك في تقلص جزء المعالجة السمعية في دماغك. يرتبط فقدان الرؤية والسمع معًا ارتباطًا وثيقًا بخطر الإصابة بالخرف.