تناول التفاح كل يوم يمكن أن يكون سر خفض نسبة الكولسترول في الدم

تناول التفاح كل يوم يمكن أن يكون سر خفض نسبة الكولسترول في الدم

لا يزال ارتفاع نسبة الكوليسترول يمثل مشكلة كبيرة لكثير من البالغين. تشير الأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي واحد من كل عشرة أفراد يبلغون من العمر 20 عامًا أو أكثر يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول (فرط شحميات الدم).

وكما لاحظت جمعية القلب الأمريكية، فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض القلب، والتي يمكن أن تكون قاتلة. ومع ذلك، فإن بعض الأفراد قادرون على إدارة وخفض مستويات الكوليسترول لديهم من خلال اتباع نظام غذائي صحي يركز على الأطعمة الوظيفية. بالنسبة لهم، يمكن أن يكون التفاح خيارًا لذيذًا “طعامًا كدواء”.

ليس سراً أن التفاح كان منذ فترة طويلة الفاكهة المفضلة في أمريكا الشمالية، كما يتضح من احتلاله المركز الأول في قائمة وزارة الزراعة الأمريكية للفاكهة الأكثر استهلاكًا في عام 2023. في الواقع، يأكل كل شخص كل عام حوالي 14.7 رطلاً من التفاح. في أشكال مختلفة.

على الرغم من أن التفاح مليء بمجموعة واسعة من العناصر الغذائية التي تجعله خيارات وجبات خفيفة صديقة للقلب، إلا أن البكتين (نوع من الألياف) الذي يحتوي عليه هو ما يجعله أدوات محتملة ضد ارتفاع نسبة الكوليسترول. لماذا؟ وفقا لعيادة كليفلاند، البكتين يساعد على إخراج الكوليسترول من الجسم.

القوة الصحية وراء البكتين

إن مفتاح فهم دور البكتين كعامل لخفض الكوليسترول يكمن في فهم نوع الألياف الموجودة فيه. يوضح WebMD أن البكتين عبارة عن ألياف قابلة للذوبان. على هذا النحو، يحارب البكتين ميل الكولسترول LDL (النوع “الضار” من الكولسترول) إلى انسداد الشرايين. على الرغم من أن البكتين الموجود في التفاح ليس قويًا بما يكفي لإزالة الكوليسترول تمامًا من الشرايين، إلا أنه يمكن أن يساهم في اتباع نظام غذائي صديق للقلب بشكل عام.

لمعرفة المزيد عن تأثير البكتين، دعونا نلقي نظرة على دراسة أجريت عام 2016 في الطب الحيوي والعلاج الدوائي. على الرغم من أن الدراسة أجريت على حيوانات، إلا أنها تعطي نظرة ثاقبة حول إمكانات بكتين التفاح كمواد مغذية مقاومة للكوليسترول. بعد تغذية الفئران البدينة ببكتين التفاح، أظهروا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار ومستويات الكوليسترول الكلي.

وجاءت نتائج مماثلة من تجربة أجريت عام 2020 على البشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية. كجزء من التجربة، تناول البالغون الذين يعانون من ارتفاع طفيف في نسبة الكوليسترول تفاحتين يوميًا مقابل مشروب وهمي لمدة ثمانية أسابيع. أولئك الذين تناولوا التفاح شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار LDL لديهم. وأشار الباحثون إلى البكتين باعتباره أحد الآليات الغذائية الرئيسية التي تسبب تأثير خفض الكوليسترول.

التفاح اليومي لخفض الكولسترول

بشكل عام، يبدو أن التفاح قادر على التأثير على نسبة الكوليسترول لدى البالغين. في حين أنهم قد لا يكونون قادرين على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة بشكل كامل إلى وضعها الطبيعي، إلا أنهم قد يكونون قادرين على تقديم بعض المساعدة.

وإذا كنت امرأة مرت بمرحلة انقطاع الطمث وترغب في استخدام الطعام لخفض ارتفاع نسبة الكوليسترول (وهي ظاهرة شائعة بعد انقطاع الطمث)، فسوف يسعدك معرفة أن دراسة واحدة على الأقل أظهرت أن التفاح قد يكون مفيدًا للنساء بعد انقطاع الطمث. نُشرت دراسة عام 2012 في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية واستكشفت آثار تناول 75 جرامًا يوميًا من التفاح المجفف على 160 امرأة بعد انقطاع الطمث.

لمدة عام، قام الباحثون بتقييم العديد من المؤشرات الحيوية للمشاركات الإناث في الدراسة. بعد ثلاثة أشهر، انخفضت نسبة الكوليسترول لدى النساء اللاتي تناولن التفاح المجفف يوميًا بنسبة 9٪ والكوليسترول الضار بنسبة 16٪ في المتوسط. وبعد ستة أشهر، قفزت هذه الأرقام على التوالي إلى 13% و24%، مما يشير إلى وجود علاقة بين تناول التفاح وخفض نسبة الكوليسترول.