حيلة يابانية ذكية تجعل من الاستوديو الصغير مساحة ضخمة

حيلة يابانية ذكية تجعل

في قلب باريس، حيث المساحات الصغيرة هي السمة الغالبة، نجح زوجان فرنسيان يابانيان في تحويل استوديو ضيق لا يتجاوز 9 أمتار مربعة إلى مساحة واسعة و مريحة بفضل حيلة يابانية ذكية في التصميم.

التحدي الكبير: العيش في مساحة ضيقة

كما هو الحال في العديد من المدن الكبرى مثل باريس، يعيش العديد من السكان في مساحات ضيقة. فالنقص في العقارات الكبيرة يفرض على الناس التفكير في حلول مبتكرة للاستفادة القصوى من المساحات المتوفرة. هذا هو ما فعله توماس هونك وزوجته هيميكا ماساكو، حيث كان عليهما العثور على حل سكني بعد عودتهما من اليابان في عام 2023. ورغم أن وضعهما المالي لم يسمح لهما بالاستئجار في مكان أكبر، إلا أن توماس كان قد اشترى في السابق غرفة صغيرة بمساحة 9 متر مربع في الحي الـ11 في باريس. لكن كيف يمكن لزوجين أن يتعايشا في هذا الفضاء المحدود؟

الإلهام من التصميم الياباني

الزوجان، اللذان يمتلكان خلفية في العمارة، قررا الاستفادة من الأسلوب الياباني الذي يركز على البساطة والفعالية. بدأت فكرتهم في رفع جزء من الأرض لتخزين الأشياء أسفلها، مع إضافة فتحات صغيرة للوصول إلى المساحات المخفية. وكانت هذه الخطوة البسيطة تشكل واحدة من أبرز الحيل التصميمية التي جعلت المكان يبدو أكثر اتساعًا.

وبجانب هذا التغيير الهيكلي، تم إضافة مستويات متعددة في الأرضية لتقسيم المساحات داخل الاستوديو، مع رفع منطقة الحمام لتسهيل تصريف المياه. كل هذه التعديلات أضفت شعورًا بالاتساع و تنظيم المساحات بشكل رائع.

العيش على الأرض: أسلوب حياة ياباني مبتكر

وفقًا للمبادئ اليابانية، الحياة البسيطة ذات الأثاث المحدود هي جزء من فلسفة الحياة اليومية. لذا، بدلاً من استخدام طاولة وكراسي مرتفعة، قرر الزوجان النوم على فوتون يمكن طيه كل صباح لتحرير المساحة. لم يقتصر الأمر على الأثاث، بل حتى الشراء الجديد أصبح محط اهتمام دقيق؛ فكل منتج يتم شراؤه يجب أن يكون ذا فائدة حقيقية.

الفوائد التي اكتشفها الزوجان في العيش في مساحة صغيرة

تقول هيميكا عن حياتها في هذا الاستوديو: “أحب العيش هنا لأن المساحة صغيرة، وأشعة الشمس تدخل إلى كل زاوية في الغرفة.” هذا الترتيب يساعد في تقليل الوقت الذي يقضونه في الأعمال المنزلية، مما يجعل الحياة أكثر راحة. أما توماس فيشير إلى أنه “إذا انتقلنا إلى شقة بمساحة 20 مترًا مربعًا، سنشعر وكأننا في قصر. نعيش الآن في المساحة التي كانت تبدو صغيرة جدًا في البداية، لكننا تعودنا عليها بشكل رائع.”