كم عدد البيض الذي يجب على الأشخاص فوق سن الخمسين تناوله لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر؟

كم عدد البيض الذي يجب على الأشخاص فوق سن الخمسين تناوله لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر؟

كانت البيض من الأطعمة الأساسية في وجبة الإفطار منذ سنوات عديدة حتى ظهرت مخاوف بشأن محتواها المرتفع من الكوليسترول. صحيح أن بيضة واحدة كبيرة تحتوي على 186 مليجرامًا من الكوليسترول، لكن جمعية القلب الأمريكية تقول الآن إن الكوليسترول الغذائي ليس مثل الكوليسترول في الدم. بعبارة أخرى، قد لا يكون تناول الكثير من البيض هو السبب في ارتفاع مستويات الكوليسترول. بدلاً من ذلك، قد يكون السبب هو كمية الدهون المشبعة والعناصر الأخرى في النظام الغذائي غير الصحي، مثل السكر والصوديوم، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب.

قد ترغب في إضافة البيض مرة أخرى إلى نظامك الغذائي لسبب آخر. قد يقلل البيض من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لدراسة أجريت عام 2024 في مجلة التغذية. كان الأشخاص الذين تناولوا بيضة واحدة على الأقل في الأسبوع أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 47% مقارنة بأولئك الذين تناولوا عددًا أقل من البيض.

لا يعني هذا بالضرورة أنه يجب عليك إضافة البيض إلى كل وجبة. تقول جمعية القلب الأمريكية إن الأشخاص الأصحاء يمكنهم الاستمتاع ببيضة أو اثنتين يوميًا كبروتين عالي الجودة في نظام غذائي صحي للقلب. البيض مصدر رائع للكولين، وهو عنصر غذائي قد يكون مفتاحًا للصحة الإدراكية مع تقدمك في السن.

يلعب الكولين دورًا في صحة الدماغ

وركزت الدراسة بشكل خاص على كيفية حماية البيض للدماغ من التلف المرتبط بمرض الزهايمر، ووجدت أن 39% من التأثير الوقائي للبيض يرجع إلى الكولين. وقال الباحث الرئيسي تايلور والاس، الحاصل على درجة الدكتوراه، في مقابلة حصرية مع مجلة هيلث دايجست: “هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها دراسة بحثية إلى وجود ارتباط بين تناول البيض وخطر الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الزهايمر، وتسلط الضوء على إمكانات التدخلات الغذائية البسيطة في دعم صحة الدماغ الطبيعية”.

قال والاس إن الكولين عنصر غذائي مهم في الحفاظ على سلامة الخلايا وإشاراتها، ولكنه أيضًا يحافظ على صحة الدماغ مع تقدمك في العمر. وأضاف أنه ليس من الواضح كيف يعمل الكولين على تحسين صحة الدماغ، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث. (فيما يلي طرق صحية وغير صحية لتناول البيض).

تحتوي البيضة على 147 مليجرامًا من الكولين، ويحتاج الرجال والنساء المرضعات إلى 550 مليجرامًا من الكولين يوميًا، بينما تحتاج النساء إلى 425 مليجرامًا. وقال والاس: “سيستفيد معظم الأمريكيين من تناول المزيد من الكولين لتلبية المدخول اليومي الموصى به”. “يساعد الكولين الموجود في البيض في دعم صحة الدماغ مدى الحياة في كل عمر ومرحلة، بما في ذلك الذاكرة والتفكير والمزاج والمزيد”.

التركيز على نظام غذائي صحي لصحة الإدراك

يقول تايلور والاس إن النظام الغذائي الذي يعتمد على البيض ربما لا يقي من الإصابة بمرض الزهايمر. ويضيف: “من المهم التركيز على الصورة الكبيرة ــ اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة باعتدال لدعم تناول الطعام الصحي بشكل عام. ويشمل ذلك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون ــ بما في ذلك البيض والبقول والمكسرات والأسماك والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان قليلة الدسم”.

إذا كنت تبحث عن بعض الإرشادات الغذائية لحماية دماغك، فيمكنك البحث في الأنظمة الغذائية الكاملة مثل نظام MIND الغذائي (التدخل المتوسطي DASH لتأخير التنكس العصبي). وجدت دراسة أجريت عام 2024 في مجلة Neurology أن الالتزام بنظام MIND الغذائي يمكن أن يقلل من خطر التدهور المعرفي بنسبة 4%. وعلى الرغم من أن الدراسة لم تجد أن هذا التأثير مهم بالنسبة للرجال، إلا أن النساء كن أقل عرضة بنسبة 6% للإصابة بالتدهور المعرفي إذا اتبعن نظام MIND الغذائي. وكان نظام MIND الغذائي أكثر فعالية أيضًا للمشاركين السود.

يجمع نظام MIND الغذائي بين النظام الغذائي المتوسطي ونظام DASH (النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم)، وكلاهما يعزز صحة الدماغ. يتم التركيز في هذا النظام الغذائي على التوت لتحسين وظائف الدماغ، ويتم تشجيعك على تناول الخضروات الورقية الخضراء كل يوم. يجب عليك أيضًا أن تهدف إلى تناول المزيد من زيت الزيتون والمكسرات والحبوب الكاملة والفاصوليا والخضروات الأخرى في نظامك الغذائي. لا ينصح بالأطعمة مثل الزبدة والجبن واللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والحلويات لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي قد تكون مرتبطة بالتهاب الدماغ.