هناك نبات يمتلك فوائد متعددة تجعله يستحق مكانًا في حديقتك، فهو لا يكتفي فقط بجماله الطبيعي، بل يحمل بين أوراقه وزيته العطري خصائص علاجية وطبيعية تجعله من النباتات المميزة. تزداد شهرته عامًا بعد عام بين محبي الزراعة الطبيعية والباحثين عن نباتات سهلة العناية.
تاريخ غني وفوائد طبية
استخدم هذا النبات منذ العصور القديمة، حيث كان أبطال الحروب يعتمدون عليه لعلاج جروحهم والتخفيف من الآلام. معروف في عالم الطب الشعبي بشايه الذي يساهم في معالجة مشاكل الهضم وآلام الدورة الشهرية، أما زيته العطري فيشتهر بخصائصه المضادة للالتهابات وفعاليته في تسريع شفاء الجروح.
مزايا في الحديقة
بعيدًا عن فوائده الطبية، يقدم هذا النبات العديد من الفوائد للحديقة نفسها. هو نبات متين وقادر على تحمل الجفاف والبرودة، كما ينمو بشكل جيد في التربة الفقيرة. مظهره الأنيق والغير مصطنع، مع أوراقه المنقسمة التي تشبه عدة طبقات، يعطي الحديقة لمسة طبيعية جميلة. تزهر أزهاره من مايو حتى سبتمبر، وعادة ما تكون بيضاء نقية، ولكن هناك أنواع زراعية بألوان وردية، أو أرجوانية فاتحة، وحتى الأحمر الباهت.
كيفية العناية به
لا يحتاج إلى عناية كثيرة، ويمكنه أن ينتشر بسهولة إذا أحببت التربة. لذا من الأفضل زراعته في منطقة محددة بالحديقة أو تقليم الأزهار الذابلة قبل أن تنتشر البذور في كل مكان. يفضل زراعته في الربيع أو الخريف، ولا يحتاج إلى ري منتظم بمجرد أن يستقر في مكانه.
دوره في دعم التنوع البيولوجي
هذا النبات لا يزين فقط حديقتك، بل يلعب دورًا حيويًا في دعم التنوع البيولوجي. فهو يجذب النحل والفراشات وحتى الحشرات المفترسة التي تساعد في مكافحة آفات النباتات مثل المن. كما يمكن استخدام أزهاره في تنسيقات زهرية ريفية، حيث تحافظ على جمالها ونعومتها سواء كانت طازجة أو مجففة.